ملتقى فوج المحبة الكشفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى فوج المحبة الكشفي


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  حياة الخلاء: كما يراها اللورد روبرت ستيفنس سميث بادن باول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
scout almahabba youcef

scout almahabba youcef


ذكر
عدد المساهمات : 36
تاريخ الميلاد : 06/04/1993
تاريخ التسجيل : 27/12/2011
العمر : 31

 حياة الخلاء: كما يراها اللورد روبرت ستيفنس سميث بادن باول  Empty
مُساهمةموضوع: حياة الخلاء: كما يراها اللورد روبرت ستيفنس سميث بادن باول     حياة الخلاء: كما يراها اللورد روبرت ستيفنس سميث بادن باول  Emptyالسبت مارس 24, 2012 11:02 am


الأوكسجين ضروري لحياة الإنسان-رأيت مرة فرقة كشفية تقوم ببعض التمرينات الرشيقة في ناديها وكانت التمرينات جيدة ولكنها تؤدي في مكان راكد الهواء وكان الفتيان يؤدونها كالخشب المتحركة وكانوا لذلك لا يفيدون منها.بل على النقيض كانوا يدخلون السموم في أجسامهم بدل أن ينقوا دماءهم منها.
الهواء النقي ضروري عند مزاولة التمرينات البدنية إذا أرادت الحصول على احسن النتائج وهو مفيد سواء نفذ إلى الجسم من مسام الجلد أو من الأنف ولذلك تهدف الحركة الكشفية إلى تشجيع الفتى ليعيش في الخلاء.
سالت مرة قائدا للكشافة في مدينة كبيرة كيف يقوم برحلاته الخلوية؟أيقوم بها في منتزه عام أم في الريف؟فاجاب انه لم يقم برحلات خلوية مطلقا ذلك لان فتيانه كانوا يفضلون على الرحلات الخلوية الحضور مساء السبت إلى ناديهم وان لهم العذر في تفضيل ذلك لانهم تعودوا العمل داخل الجدران بدل العمل في الخلاء.
أننا نريد أن نخرج بالفتيان من الحياة بين الجدران وان نحبب إليهم الحياة في الخلاء.ويقول الكسندر دوماس الابن{لو كنت ملكا لما سمحت لطفل دون الثانية عشرة أن يعيش في المدن يجب أن يعيش الفتيان حتى يبلغوا هذه السن تحت أشعة الشمس وفي الحقول والغابات وان يصاحبوا الكلاب والخيل وان يعيشوا وجها لوجه مع الطبيعة التي تقوي أجسامهم وتدفعهم إلى حب الاستطلاع الذي يفيدهم في التربية اكثر من كتب قواعد اللغة الموجودة في العالم.انهم سيفهمون الضوضاء الناشئة من أصوات الحيوانات والطير وحفيف الأشجار كما يفهمون هدءات الليل على حد سواء وسيتجلى لهم خير ما في أديانهم واعني بها تلك العجائب التي يظهرها الله جل شانه في مخلوقاته.وإذا ما بلغوا الثانية عشرة وقويت أجسامهم ونضجت عقولهم واتسعت مداركهم.يستطيعون ان يتقبلوا التعليم النظامي الذي يحق لهم أن يحصلوا عليه ويمكن تحصيله في أربع سنوات أو خمس وانه من سوء حظ الصغار ومن حسن حظ فرنسا إنني لن أكون ملكا يوما ما.لذلك فكل ما أستطيع عمله أن أسدى النصح واقترح الطريقة:
والطريقة هي أن تجعل التربية الجسمية الخطوة الأولى في حياة الصبي وما أحوجنا في حركة الكشف إلى اتباع هذه النصيحة الغالية.
والهواء الطلق هو الغاية الحقيقية لحركة الكشف وسر نجاحها وان في كثرة إقامتنا بالمدن ما يجعلنا نقلل من قيمة الغرض الحقيقي لحركة الكشف وأهدافه وليس الكشافون أعضاء لنادي أو تلاميذ مدرسة من مدارس الآحاد ولكنهم أبناء خلاء ورواد غابات فينبغي أن نكثر من ارتياد وطلق الخلاء الهواء لما في ذلك من فائدة للجسم والروح معا.
والمعسكر هو ما يتطلع إليه الفتى الكشاف وهو الفرصة الكبرى للقائد وان المعسكر ليحبب الفتى في حياة الخلاء وما فيها من مخاطرة واحتطاب وطهي واستباق والعاب في الغابات واقتفاء الأثر و أعمال الريادة وحفلات للسمر وأغان لطيفة.
إننا نرجو أن يتوافر لدينا أماكن خلوية فسيحة و أراض نقيم عليها معسكرات فيسهل على الكشافين الاستفادة منها إذ كلما زادت الحركة اتساعا اصبح وجود مثل هذه المعسكرات الدائمة أمرا ضروريا لجميع المراكز الكشفية فهذه المعسكرات كما أنها تحقق هذا الغرض
فان لها كذلك فائدة مزدوجة إذ يمكن أن تصبح مراكز لتدريب القادة على فن رياسة المعسكرات و حياة الخلاء.وفوق ذلك فإنها تساعد على تنمية روح المخاطرة ولقد كان لدينا في السنين السابقة كثير من أماكن للمعسكرات ولكننا نود المزيد منها وبخاصة قبل أن تستغل هذه الأراضي الواقعة في أطراف المدن لأغراض البناء.
وهناك فرق كبير بين حياة المعسكرات والمعيشة تحت الخيام أيا كان مكانها لقد أتيحت لي الفرصة لمشاهدة نموذج لمعسكر كشفي مدرسي أقيمت فيه الخيام على الوجه الأكمل و أقيم به مظلات وأماكن للطهي والاستحمام ودورات للمياه وكان بينهما جميعا ممرات معبدة وكان تخطيط المعسكر رائعا للغاية ولم يكن للقائد الذي قام بتنظيمه فضل في ذلك يل كان عليه أن يدفع المال لاحد المقاولين الذي قام بتنفيذ كل شيء.
وقد كان نقدي الوحيد انه لم يكن معسكرا لان المعيشة تحت الخيام مختلفة تماما عن حياة الخلاء.
أما في الكشافة فإننا نعرف أن المعسكر الحقيقي هو الذي يساعد على تربية الفتيان تربية تعدهم للقيام بكل شيء لانفسهم كإقامة خيامهم وطهي غذائهم واختيارهم الأماكن المناسبة للتخييم وتوفير الماء والوقود و إعداد أماكن الاستحمام ودورات المياه وعمل الأدوات التي يحتاجها المعسكر كل هذا فوق انه يزيد من قدراتهم كما يزيد في تعلقهم بالحركة.
وانك إذا أردت أن تشرف على عدد كبير من الفتيان في مخيم عام فلا بد لك من خبرة وتدريب خاص حتى تستطيع أن تشغل أوقات فراغ هذه المجموعة الكبيرة فانه بالإضافة إلى عملهم بالمعسكر الذي يشغل وقتا كبيرا من فراغهم ستكون هناك فرصة مستمرة للتربية الخلوية وتنمية الصحة البدنية والنفسية وذلك من خلال الجولات والرحلات الخلوية والمعيشة في العراء وان المعسكر المثالي في نظري هو ذلك الذي يكون فيه كل فرد منشرح الصدر ومشغولا في عمله والذي تحافظ فيه الطلائع على الروابط بينها في جميع الظروف والذي يفخر فيه كل رئيس طليعة وكل كشاف بمعسكره ونماذجه.وان لشخصية القائد أثرا كبيرا في المعسكرات الصغيرة فوجودك بين الفتيان وملاحظة كل منهم لك يجعلهم يقلدونك دون أن يشعروا بل دون أن تشعر أنت .فسيكونون كسالى إذا كنت أنت كذلك.وإذا اتخذت من النظافة هواية لك فستكون هذه أيضا هوايتهم.وسيزداد تنافسهم في الخلق والابتداع إن كنت ماهرا في ابتكار ما يلزم للمعسكر وهكذا.ولكن حذار أن تفعل أنت الكثير مما يمكن أن يؤديه الفتيان أنفسهم وليكن نظامك في عملك ألا تعمل شيئا يستطيع الفتيان أن يعملوه .أننا لا نريد فقط تلك المعسكرات الصحية النظيفة التي تتمشى مع التعليمات المحلية بل معسكرات تقرب الفتيان إلى اقرب السبل للوصول إلى حياة الانطلاق والمخاطرة.
***نقلا عن كتاب المرشد لقادة الكشافة تاليف اللورد بادن باول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حياة الخلاء: كما يراها اللورد روبرت ستيفنس سميث بادن باول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بادن باول يقول: الكشفية ليست ...
» : رسالة بادن باول...لأولياء أمور الكشافين.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى فوج المحبة الكشفي :: منتـــــــــــــــــــدى حيـــــــــــــــــــــاتي الكشفية :: المنتدى العام للتقنيات والتدريبات الكشفية-
انتقل الى: